( ثوب أسطوريّ ) بـقلم / ندى أبو شاويش

ثوب 
 اسطوري 
في عرش المجرة 
عرس يغرز سلالة الآلهة في خيوط الشمس القطنية

مزيج   قزحي يتلاشى 
في أخدود أديمها
متعمد ببوح الربيع  
يرتق 
قماش القطيف بدمع القمح 
 بغرزة تسند خيط
النزوح 
 عند الساقية على
شفا أكمام المردن 
من غيمة الانتظار ترقص للوجود 
تهلل لانبعاث الزرع والضرع 
تتلألأ كنجمة كنعان...... 

في حلم أنوارها الخالده 
 يعزف حكايات
الخصب المدمي
نبيذ مخلوط  بعصافة   
العروق وقصب السكر    من ثغر الكرز يرجع كثيف السنابل 
قرمزي المشتهى 
 
 كانت انثاه 
غَرزةٌ تميد تحت رحى 
الظلام
تنثر بذار النور
 
 فوق  ركام الزمرد والياقوت
ترمم يباب القدر 

كانت أنثاه 
بنولها  تقتصر المسافة 
 تتعثر  بزرقة 
إ زارها على حائط
الفقد 
 أصابعها تغزل
لهفة الثوب ورائحة
القرنفل
ونسوة الأمس 
في منعطف  الطريق
ينتظرن المطر 

كانت انثاه 
تقطر في  سَم الخياط  
نحيب الجسر الخشبي 
على  كتف الطريق 
سكن في خيطها وداعٌ
على قصب  الحصيدة  
على هيئة قمر 

كانت انثاه تجدِّل انوثة
الكون 
تمنح     
 الحرير تواشيح القداسة
تداعب أفراح اللون 
فلم تبتر أذرع  المناجل 
شجرة التوت 
لكن
بترت وخز الإبر

لازال 
في حدائق جذورها  
رسم الخيال للحواس 
البعيدة 
وعادت  مخملية
 تنساب كجدول الحكمة
تربى أيتام الفراشات 
تروض خجل  العطر 
  على صدرها
لنرجستين 

لا زال
 الارجواني  يسكب 
الزمان
 على طقوس الخصب  
و  إناث  الايائل 
محبوكة أهدابها بالكحل 
والزيتون وهجرتين 

لازال
خيطها  
يرفُل شهقة الوجع  
وبعض ما تبقى  
من أعراس مهاجرة   على بساط الكشمير
 والجوع 
خلف حنايا النوافذ 
تلتقط أهازيج السبل
لكوكبين 

تلك نقوش الحناء
التي 
 ردت إلى الأكوان اغنيةً 
 نقشت سروَها
كغربة في مغزل الضباب
حيث 
رحلوا بعُباب الأساطير
والتعذيب 
.. 
تلكم  هي شملة الصاية 
زنرْوا مرج هواجسها  
في عرس جفرا 
لملموا بقايا  السلسلة  
 الهلالية
اجعلوها   قديسة   
التصليب
 
ما عادت تجيد الحياكة 
و سماء أسملت عينيها 
بالذكريات والانين 
     
وثوب ذاب فيه جسد
الورد والحنين والتغريب 

( ثوب أسطوريّ ) بـقلم / ندى أبو شاويش


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق