( إلهام ضوئي ) بـقلم / عائشة زاهر
كلما تأملت السّماء، وسرحت في أفقها الرّحب، كنت أتطلع لبزوغ شيء ما ، عساه يتجلّى لي و لو لبرهة ،فيُلملم أفكاري المُشتّتة، يغذي روحي الملتاعة فيلقّمها بعضا من بهائه ،يُبلِّل ظمئها و يُشبع جوعها.
و بعد انتظار طويل..ها أنا ذي ألمح سناه يتقدم نحوي كظُلَلٍ من الغمام، يستقر في قلبي، فتجتاحني قشعريرة كأنّها بوارق من المشاعر الجميلة اشتعلت فيّ، تحمل بين أرائِجِها نسائم السّماء و بياض الأقمار و تلألؤ النّجوم في الأسحار،سرعان ما تغسل عنّي قتامتي و اسوداد أفكاري ،تُطهرني من كل العلائق، فأغذو بخلق جديد.
أفر إلى قلمي أهدهده من سباتِه العميق، فينتبه، يتأهب ليُترجم بصدق ما أمليه عليه من مشاعر مُغرية حد الدّهشة، بهيّة حد الذهول ، مشّعة كالأنوار، مونقة كالبدور ؛ أُسرع في الإملاء و يُسرع في التّجسيد بحروف مُنسابة كملمس الحرير زانها الصِّدق و قوة التّعبير!
أفرغ ما في جعبتي من أحاسيس و خيالات و أفكار قبل أن تنطفئ و تؤول إلى رماد بل قبل أن أعود إلى سيرتي الأولى يلفني الجمود و البرود.
أيها الإلهام لا أدري من أين تأتِي بكل هذا البهاء و الجمال، ليتك تستقر بروحي و كلّما احتجت إليك ألقاك ؛لكن هيهات هيهات....!
#عاشقة_الحرف_و #البنفسج_عائشة 💜
تعليقات
إرسال تعليق