( ظلال بيضاء ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
ظِلال بيضاء
ــــــــــــــــــــــ
في خضمّ ليلٍ عقيمٍ من الضّوء؛
وُلِدَتْ من الأفق كـظلٍّ من نهار !!
تلك الّتي لا تأتي إلّا للطبطبة...
اِمرأة من حليبِ أُمٍّ للعواطفِ الشّهيدة؛
و أنا الرّجلُ الطّفلْ اليتيمُ المُتوفّي قَسْراً !!
الفاطمُ من الحنان منذ بدء خلق العشق...
قالت :
قِ نفسكَ من بلاء الجّوى !
كأن تغضّ بصرَ قلبك من خليلةِ روحك...
عِ بـأنّك حُرّ !
كأن ترقص في فناء اللّاإدراك عارياً من أناكَ...
إِ شمسَ دمعكَ وعداً قاطعاً؛
كأن تشرق مطرُ عينيكَ في بؤرة الكسوف !!
دِ رَقَبتكَ من دمِ حكمتكَ؛
كأن تذبح روحك بـسيفٍ من برزخ !!
شِ ما بداخلكَ من عجقةٍ للذُّباب؛
كأن تَؤُزَّ بـأُذن الفراغ صمتكَ !!
أمّا في معركتكَ مع نفسك؛
كُن كما أنا... ظِلّا أبيضاً لـنصفكَ الأسْوَدْ !!
فـها أنذا أذوبُ ثَمِلاً !!
في زبد ظلال طُمأنينتها البيضاء كـسُكّر.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق