( مرايا صَدئة ) بـقلم / سرية العثمان
مرايا صَدئة
لا..بحرٌ لُجيّ
يهبُكَ صفاءَ اللون
كمرايا المسافات
تختبئ خَلف ظِلالها
تحملُ عَناء الشمس
إلى حقول القمح والعصافير
إلى روحٍ مَبتورة الوتين
تئنُّ في موانئها
تنتظرُ سُفناً لن تأت
لا تَقف..
في منتصف السراب
أكمل مسيرة الماء
املأ الدنان
منْ كَرمة العُشاق
عَلّ الجداول
تُنشد قيثارة الحنين
خُذ بيدكَ..
ذؤابة الشمس
اربط شرق الأرض بجنوبها
واحزم غربها على شمالها
كي تبتلع خيوطَها عُصارة الصبّار
مَزّق تَضاريس الخوف
شاهقٌ رملُ الصحراء
سرابٌ يلفحُ جوف الأشواك
يَتعّثر الصمت المُتحشرج
في دمامل صُراخ الوقت
تَلهثُ..
قطرةُ المِلح فوق كومة الجسد
المُتعّري الشرايين
أيُّ حزنٍ تُلقيه غيمةٌ
ساقت أرجلها الكسيحة
ريحُ الخماسين
وقلبُ الأرضِ يباااااب
الوَهم..
شهوةُ الأصدافِ الفارغة
قاعُ البحر ظلام
السفينةُ فارغةٌ منّي
يتبددُ العَنبر
يذوب كالهباء
وَ
المرايااا في لُجةٍ صَدِئة.
( مرايا صَدئة ) بـقلم / سرية العثمان
تعليقات
إرسال تعليق