( أوريغامي ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
أوريغامي
ــــــــــــــــ
إنسانٌ من ورق؛
علّمتني الحياة فنّ طيّ المشاعر...
فأنا ولِدتُ من بقايا قصّة رومانسيّة مُهشّمة !
أراد المؤلف قذفي في قُفّة أفكاره اليائسة...
قبل العرض في دور النّشر.
كاذبة تلك اللّوحات المُرفقة بين الفصول؛
كـصورة الزّورق المُبتسم الظاهر على الغلاف...
بـعنوان " سفينة نجاة "؛
مُجرّد بحر اِصطناعي من دمع المُشاهدين !
مكياج شمعيّ من أمل لـمُصابٍ بـسرطان الحُزن.
لأنّني محض فكرة؛
لذا شكّلت لي أناملُ الطبيعة ذئاباً من خشب !
فـرَسَمْتُ حولهم ناراً بـأصباغٍ مائيّة حمراء...
ثمّ رَقَصتُ معهم يقيناً بـالاِنطفاء المُنعتق؛
وتخيّلتُ بـأنّني أرتدي قُبّعة عجيبة !!
مصنوعة من ريش النّسر الذّهبي؛
شعرتُ بـاِنتمائي لقبيلةٍ من الهنود الحُمر...
سقوني خمراً مُعتّقاً.
فـسَكرتْ.
في سيرك اللّا حياة؛
مشهدٌ من لُعبة الحبّار !!
أضغاث...
أذكرُ المرأة الحضاريّة؛
الّتي ظهرت في المُنتصف كـلاعبة جمباز !
أو مُروّضة نمورٍ مُرقّطة...
رقطاء العواطف... و أنا البدين الكسول؛
المُنشغل بـتصوير الأماكن الخياليّة بـالحبر...
لا أعلم لماذا سميّتُها شَمَمْ !!!
لرُبّما رأيتُ فيها الأَنفَة و العلوّ...
قُلتُ في نفسي نعم هيّ تلك !!
الّتي سـتنقذُني و سـتسحبُني؛
من لُجّة الورق إلى ساحة العرض...
ثمّ تُروّض الوحش القابع في داخلي المُشتّت !
الاستجابةُ كانت فوريّة...
مازلتُ أتألّم من عضّة الأسد لـيدي اليُمنى !!
ونظرة الغيرة في عينيه و الشّامخة تأخذني منه...
يدٌ من الرّصّاص أخرجتني من نطاق اللّعبة !!
ثمّ جعّدتني و رمتني في سلّة المُهملات...
لاَستفيق بـهلعٍ فـيرتطمُ رأسي بـلحدِ مكتبةٍ من غُبار !!
أنا في كنفِ كتاب.
أحمد نجم الدين - العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق