( ميتاڤيرس ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
ميتاڤيرس
ــــــــــــــــــــ
عام ٢١٤٩ !!
عصورٌ قصيرةِ الأمد، ميتافيزيقيّة الطّقس؛
مرّت كـهامشٍ فنتازيّ العقد، كارتونيّ الدّقّة !
في ثقبِ عجلة الزّمن اللّامكانيّ السّواد،
بعد حربِ طفراتٍ طاحنة لاشعوريّة الصِّدام...
كان بُعدي المفقود هو النّاجي الوحيد؛
اِستخرجتني آلة زمنيّة طُبيّة النّبش !
ساخنةِ الرّذاذ، مِلقَطيّة السّحب...
من سبيكةِ جليدٍ فضّيّة القذف، باردة الصّكّ !
اِستأصالي المُعزّر اللّيزريّ الكدّ...
كان أشبه بـاِقتلاع سنّ عقلِ الرّوح !
من فمِ قلبِ جسدِ الموت.
شللٌ رُباعيّ تام؛
عدا مُخّي المعجون بـصلصال الإرادة !
زَرَعَت الكائنات الاِصطناعيّة الذّكاء؛
في الضّفيرة القُطنيّة لـنُخاعي الشّوكيّ...
رُقاقات نانو بلّوريّة وميضيّة الاِنفلاق !
وبـمُعالج گوگوليّ النّواة سنتليونيّ الرّقاص...
مُكوّن من هرمونِ النّمو الذّهبيّ النّخاع !
بـهيئةِ غُدّة نُخاميّة كهروميكاترونيكيّة النّفث.
ذاكرتي المُعلّقة على صدر الاِسترجاع النّمطيّ؛ أصبحتْ شُبهُ أضغاثٍ كابوسيّة الصّرع !
حدسي الوهميّ التّنبؤيّ الرّياضيّ المُريب؛
أحدث ضوضاءً هستيريّة الحركة...
في نظامهم الرّقميّ الجيروسكوبيّ البرمجة !!
المُحدّث برموزٍ طلسميّة اللّاتكرار...
فقرّرو ضغط زرّ الإطفاء الاِضطراري !!
لعمليّة تكويني المُستتر اللّاطينيّ التّعقيد.
بعد إعادة هيكلتي اللّافيزيائيّة كـميكانو !
أصبحتُ أعمل بـمجرّد إيماءة بصريّة واحدة،
حراريّة، صوتيّة البصمة تبدأ بـكلمة " ميتا ".
تمّ إطلاقي كـنموذجٍ تفاعُليّ تجريبيّ الفكرة؛
وضعُ قدمي علىٰ عُريّ الواقع الافتراضيّ...
كان بـمثابةِ ولادة جديدة حتميّة اللّا ذاكرة !!
بـإمكاني التّجول بـحُريّة مُطلقة التّجسيم...
مُساعدي اللّاإنسيّ يقودُني إلى أجمل الأماكن،
فرنسا / باريس؛
شتاءٌ دافئ، تعلّمتُ اللّمس !!
فـقد تعرّفتُ بـاِمرأةٍ مائيّة فارعة كـبُرج إيفل !
أجسُّ نبضها المطريّ...
بـغمضةِ عينٍ ضاحكةِ الزّخ...
قضيتُ ليلةً حمراء ناريّة الاِلتحام !
باردة الذّكرى، عصيّة النّسيان...
تلاشى الحُلم بـسببِ خللٍ فنيّ.
وقعتُ في بؤرةٍ مخروطيّة الفصام !
لأجدَ نفسي في الزّمن الجّميل...
حيثُ البراءة و الهمس اللّذيذ الصّدى !!
مع الحواس الفردوسيّة الوعد...
ظهر لي خِيار تقليب الزّمن !!
التّحكّمُ بـتحريكِ إصبع السّبابة يميناً و يساراً؛
و كأنّني "سكارليت جوهانسون"
في فلم "Lucy" !!!
رجِعتُ لـزمن الـنياندرتال؛
كان الاِنقراض بـتحوّلٍ فسيلوجيّ تام...
لأكون طائرَ شبنم شبيه النّعامة !!!
في غابات أستراليا...
اِنتهى بيَ الحال كـمَهْرِ زواج !!
عند شعوب الأبورجيون.
تمّ الاِستحداث العشوائيّ؛
إلى الفترة اليونانيّة...
قُمتُ بـتغيير قوس فكر أوديسيوس الماكر !!
حيثُ غيّرتُ الحصان لـطائرِ رُخٍّ هُلاميّ...
لا مرئيّ الشّجار، جنّي البُعد، أُنثويّ الكيد !!
حتّى اِخترق سهم بوسيدون الغاضب...
قلب المعركة لأتساقط كـبحرٍ على لجّة الفَلاة.
الصّحراء الكُبرى؛
بدأت السّاعة الرّمليّة بالعدّ التّنازليّ للهلاك...
المصفوفة المُدقنة الرّص حذفت المشاعر !
كُنت أذوب مُرتخياً و بلا مُقاومة !!
ثمّ أتبخّرُ مُبتسماً في جوف الأرض...
حتّى أيْنَعْتُ كـصبّار.
يُتبع...
أحمد نجم الدين - العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق