( ملكات على عروش الطُّهر ) بـقلم / عائشة زاهر
ملكات على عروش الطُّهر
بنات الطبيعة
لكل بنت من بنات الطبيعة عطر خفي يشي بجمال روحها و طيب منبتها ،أكانت نبتة أم زهرة أم أنثى!
فقد ميّز الله بعض النِّساء عن غيرهن و استأثرهن بجميع أنواع الرّياحين و العطور فضلا منه و إكراما.
نساءٌ يُضئن العتمات كمشاعل النُّور، يُلطِّفن الأجواء كالنّسائم الهادئة، يُوزعن المحبة كفرض عين، لا يأتين بفاحشة و لايتلفظن إلا بكل قول جميل و يغتسلن في عطورهن و كأنّ شذى الزّهر يتنفس من مساماتِ أجسامهنّ و كأنّي بهنّ يحملن بدواخلهن فراديس متنقِّلة تضج بأرائج النّعيم، لا يحتجن أن يتأنقن أو يتألقن أو يتزوقن فعطرهن النّفاذ الطبيعي ينوب عن ذلك، إنّهن البهيّات كالطبيعة كلما أينعت جادت أزاهيرا و أفنانا.
أولئك هنّ الفاضلات،لن تَكسِر هامتهن طواحن الدّهر، شامخات كالجبال الرّاسيات ؛ صامدات في أحْلَك الظروف، راسخات كالزهور البريّة يضوع عطرهنّ و يتبرعم عودهنّ ،فلا يتجمدن في ثلج و لايذبلن في قحط.
إنها الأنثى الغيداقة بكل نُبلها، لا تكتمل الحياة إلا بوجودها و لا يبزغ الفجر إلا من عينيها و لا تشرق شمسٌ إلا من قلبها و لا تتدفّق أنهار الجِنان إلا من تحت أقدامها، كأنها آلهة العطاء و محور الكون و منبع الخير الذي لاينضب.
المرأة المُحصّنة كترنيمة عذبة يترنم بها الوجود فتسحر القلوب و النفوس و الأرواح.
يا ربّات الفضائل، أيتها الحرائر طوبى لكنّ و حسن مآب.💟
( ملكات على عروش الطُّهر ) بـقلم / عائشة زاهر
#عاشقة_الحرف_و #البنفسج #عائشة💜
تعليقات
إرسال تعليق