( باروديا ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
باروديا
ـــــــــــــ
لا تأخذيني على محمل العُمر؛
و لا على محمل الشّيب...
فقط خُذيني على محمل الخيال.
أمس مررتُ بـالجّامعة !
كُنتُ كما أظنّني شاباً في العشرين...
اِصطَدَمَتْ بي فـوَقَعَتْ كراريسُ المُحاضرات؛
كما يحدث في الأفلام الدّراميّة الرّومانسيّة...
التقليديّة جدّاً و بـشكلٍ مُضحك...
في تلك اللّحظة صغِرتُ خمسة عشر عاماً !!
تقمّصتُ الحدث فـاِﻟْﺘَﻘَﻄْﺖُ الكُتب من الأرض..
ثُمّ ناولتها و ﺍِﺑْﺘَﺴَﻤْﺖُ، فـقالت :
" شُكراً عمّو " !!!
شعرتُ بأن اِبتسامتي كانت أبويّة...
رُغم أني قصصت الشُعيرات البيضاء !!
من لحيتي و شعري الممشوط بـالجل...
بعدها ﺃَﺣْﺴَﺴْﺖُ و كأنّني أنور وجدي !!!
رؤياي تحوّلت للأسْوَدْ و الأبيض...
يا تُرى أين هيّ ليلى مُراد !!!؟
و لأستيقظ من غيبوبة التّفاوت العُمريّ؛
قَرَصْتُ خصر الزّمن !!
لأخرج من مُراهقتي المُتأخرة بـهيئةِ أب.
أحمد نجم الدين - العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق