( تفنُّد أخِلّاء ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
تفنُّد أخِلّاء
ـــــــــــــــــــ
رَحَلَتْ مُطمئنّة؛
لقد عَشِقَتْ رجُلاً بـقلبِ كلب !؟
فَقَدَ عقلهُ مُنتظراً دهراً في معتركِ القطارات...
اِمرأة من سلالة الغياب؛
تنبّأت لها عرّافة الحُب بـكائنٍ مجنون !
قارَعَتْ نرد الغيب بـمِجْوَلٍ أسْوَدْ...
حتّى بان كـقمطريرٍ في عوز الدّمع !!
شذاهُ قوحُ شوقٍ من تُراب المطر،
و هيئتُهُ كـعرزالٍ من أغصانِ الشّجر.
رَحَلَ مُبتسِماً؛
في دركٍ مارقٍ من حيّ الحسرة !
تقفُ شامخةً اِمرأة من صُلبِ الوفاء...
تنتظرُ فقيدها المعقوف حظّهُ بـتعويذةِ الفقر !
ريحُها أطيابُ عزّة من ضلعِ الفردوس...
و هيئتُها سماءٌ ثامنة من غيم.
الأحلامُ تُكلّمُ الرُّؤى؛
تستشيرُ الأقدارُ قاضي الخيال !
كيف ستجمعهُما؟
في نومٍ عميقٍ تحت ظلّ اللّقاء؛
ترقُد فتنة عارية بـهيئةِ اِستجابة !
يتراكضان عليها بـلهفةِ اليقين...
كانت رُقعةُ اِحتضانٍ ناصعةِ البياض !
فقد اِستبدلتْ الطبيعةُ هيئتهُما؛
أصبحا حبيبين من ضوء...
فـتلاشيا من الوجود.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق