( طَوِقْني بِحُلم ) بـقلم / سرية العثمان

طَوِقْني بِحُلم

 كَيفَ ألِجُ حُلمي
وجُرحُ غيابُكَ يَنكئُ وَجَعي
كَصبحٍ يَفّرّ عارياً
مسلوخاً من نَهارهِ
ينسكبُ على ذاكِرتي
مِلحاً يَكوي أزرارها
يَنفلتُ قميصي من جِلدهِ
يُدثِرّ هُيولى الكَون

فضاءٌ كَونيّ أسْكُنُه
كَثيرُ الحركة
كَثيرُ الإهتِزاز
كَثيرُ اإندِفاع
كَثيرُ الإمتِلاء
عَميقُ الغَوص

أُرتبُ:
شَهقاتِ مَسائي
أدوزنُ لَحنَ الروح
أدخنُ الحسرة أغنيةً 
فَوقَ قَصبِ الغيابِ
تَفيضُ روحُكَ
كَصحوةِ الليلِ
تَتسربلُ نحوَ ذاكرتي
كَحريرٍ..من قَزٍّ و توت

تباً لأُمنياتي..
تَغصُّ بها حُنحرتي
كجُرمٍ..عَبرَ مرايا الضوءِ
تاهَ في سَماواتٍ كثيفةِ النُجوم
تباً للمرايا..
لا أرى أثراً لِلظِلال
جاحدةً كغيمةٍ كاذبةِ المطر
في غَبشِ نِصالِ البَرق

وِسادَتي..
 هُلاميةُ الأبعاد
أدسُّ في تجاويفها حُلُمي
أراقصُ جُنوني
في طَياتِ ثَمالةِ الحُزن
والنبيذَ عناقيدَ اختمار.

طَوِقْني بِحُلم ) بـقلم / سرية العثمان 
٢٠٢١/١٢/١١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق