( بلوغ ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق

كيف يهربُ ظلّ الشّيب عن ذات الشّباب؟
اِنتابني هذا السؤال في خضمّ العُمر...
تلك اللّلية المُكتظة بـجنون المُغامرة؛
رميتُ الموتَ في جوفِ ساعةٍ رمليّة الاِنتهاء..
أفكاري الدِيماغُوجِيّة البث؛
جعلتني بطولةً لـروايةٍ صامتة الصّور...
رومانسيّة الحث في لجّةِ التوهان !
و لأعود إلى بداية الرّسائل الورقيّة الصّدى؟!
تمّ تصوير المشاهد بـسينما الأسود و الأبيض..
بـكاميرا حديثة مُباغتة للذّكاء !!
تمزُج في الأذهان الرّماديّة ألوان الطّيف...
فـنخرجُ للحياة من جديدٍ بـفطرةِ الطّفل !
الحروبُ الّتي تركت فينا الخراب...
قُمنا مُبتسمينَ بـترميمها؛
بـريشةِ البراءة البنفسجيّة الهُيام !
ونحنُ تحت صوت صليل الاِنذار...
لوحات الفقر الّتي عُرِضَتْ فيما بعد؛
كانت مرسومة بـأنامل الأمل النّاعمة...
على جُدران الأحلام اليقينيّة الاِستجابة،
قائدُ حملة العُمران خرجَ من أجسادنا الكهلة !
كـروحٍ شابّة مُتمرّدة في ملحمة النّضج...
أُمّهاتُ المواقف المُتريّثة العاطفة !
أصبحت آباءً لـتنفيذ صولات الثّبات...
هكذا مُزِجَتْ في أجسادنا الأعمار؛
براءةُ الطفل و نضج الشّباب...
مع حكمة كبار السّن.

أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق