( ابتعاد ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق

كُلّما كُنتِ  تتألّقين بـبُعدكِ عنّي؛
كُنتُ أبتعِدُ فرِحاً مُبتسِماً...
أعلمُ بـأنّني خيبتُكِ الأولى !
لـكن الطفلة المُتهوّرة الّتي تسكُنكِ...
جَعَلَتْني أُراقبُكِ عن بُعدٍ من ثغرِ الخوف !
عندما وَقَعْتِ في جبّ العشق؛
لم يبقى معكِ سِوى الذّكريات...
فـأصبحتِ مِرآتي... كأنّكِ أنا !
فـماذا أفعل؟ هل أعودُ لكِ...
لـتظُنّينني شامتاً... أو مُشفقاً !!
الخيبات المُتتالية علّمتني النُّضج...
و لأضمُنَ لكِ السّعادة،
و لأُخرِجَكِ من بؤرة العُزلة؛
أرسلتُ لكِ ظِلّا بـهيئةِ المحبوب !
لـيحميَكِ من شمسِ الفُراق الزّمهريريّ...
ثـُمّ جَعَلتُكِ ملكةً حتى كرهتيه !
فـعُدْتِ بـرّاقة كما عَرفتُكِ...
فـها أنذا أُعيدُ كرّة المُراقبة.

( ابتعاد ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق