( مدد ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
كادت رصّاصة الوقت العشوائيّة التّنمُّر؛
تخترق رأس جُثمان اللّيلة الأخيرة !
ثُمّ تخرج من بؤبؤ سديم العُمر...
حين رتقت بنادق الثّواني أجساد السّنين !
في هذه اللّحظة كُنت يومًا أبيضًا...
في زاوية العقارب الرّاقدة جنب اللّحد !
أشهقُ بارود الحياة بأنفاسٍ من دُخان.
مدد يا عظيم؛
أنا الآن في بطنِ الحوت...
أقضمُ تُفّاحة الغُفران من شجرةِ زقُّومِ الإثم !
أشرب سيجارة الماء الغارقة في فتحة النّفث؛
صيّاد الموت ألقى سنّارة العيش في فمي !
فـاِستخرجني سمكةً حيّة من جبّ السّلام...
هل رأيتُم سمكةً بـجناحين تبكي نبعاً؟
لقمةُ عشاءٍ لـفقير أعمى...
ويكأنّما كان بُكاءً عقيمًا لـبهجةٍ عاقر.
اِستجابة السّماء الملائكيّة النّزول؛
اِستأصلت طلقة الرّحمة من قلب الموت...
الأدعية المائيّة من الأرواح الزّاهدة الشّبع !
كُتبت في لوحِ العفو إلى حين انتهاء الحياة.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق