( غرور ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
غرور
ـــــــــــ
نعم أعترف؛
أنا مغرور و من الطّراز البليد !
أُقبّلُ يد مُعلّمي من على بُعدِ ميل...
بطأطأةِ رأس أنفي الطويل المُجعّد !
الشّبيه بـالفُلفل الأحمر التُّركي الحار.
لا أرتدي إلّا الماركات العالميّة؛
بدلة بريطانيّة، حذاء إيطاليّ...
مع ساعة سويسريّة من الذّهب الخالص !
لكن عندما أذهبُ إلى دار العبادة؛
أخلعُ رداء الأنا المُهترئ...
و روحي ترتدي معطف الزّهد الشّامخ؛
ثمّ أُمسكِ بممسحةِ الأرض !
فأُنظّفُ المراحيض.
عندما أرى طفلًا يتيمًا يبكي؛
لا أبتسم بوجهه المُحمر من برد الفُقر !
فقط أبتاعُ لهُ لعبتهُ المُفضّلة و أقول:
لقد أرسلهُ لك والدك من وراء جدار حُلمك.
نعم مُتكبّر؛
و بـالأخصّ مع الأصدقاء...
أهتمُ بـالتّفاصيلِ الصّغيرة،
لا و بل الصّغيرة جداً !
كـعدم الاِبتسامة حين ردّ السَّلام...
أو التّجاهل !
كُلّما أُصاب بنوبةِ اِكتئابٍ عتابيّة الرّن.
أمّا مع السّيّدات؛
فأنا رجلٌ شرقيٌّ و بـامتياز !
أرتعش و يقشعرُّ بدني من الجّمال...
فـأنهارُ من أوّل غمزة.
في إحدى أُمسيّات العمل، ثملت...
العزباوات الحسناوات !
أصبحنَ في نظري البلّوريّ كـحوريّات عين...
خلعتُ عباءة المعتقدات و رقصتُ بـهستيريا !
كُنتُ رياضيّا في شبابي...
فـبَدَوتُ لهُم كـمايكل جاكسون !
سكرتيرةُ مدير عملي المُفتخر بـنفسه؛
كانت تُبادلُني الحركات البهلوانيّة وباِحتراف !
من شدّة فورانهِ و غيرتهِ الحراريّة؛
أنهى اللّيلة بصفعةٍ موسيقيّة يساريّة الرّفض !
على خدّي الأيمن الاِشتراكيّ الفكر.
احمد نجم الدين ــ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق