( ثمالة شفّافة ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق

كيف تطيرُ الأرواح؟
و هيّ مازالت مُحمّلة بـأجسادنا الكسولة !
لطالما حلمتُ بـالطيّران...
و تَركَ جسدي في دراما حلقات الحياة؛
يُكافح لكسب المال و الشُّهرة...
بوليوود !
فـلنجعل أرواحنا تخرج إلى السّماء،
في كلّ نهاية ليلة...
حتّى و إن كانت كـرؤيا حين يقظة؛
فـلترقص كما نساء الأفلام الهندية !
و كـما الرّجال الّذين يغنّون في المطر.

ﺳُﺌِﻞَ أحد الفنانين؛
ماذا تفعل قبل أن تنام !؟
قال: أتخيّل بـأنّني في جزيرةٍ من ورد !
مع اِمرأة بنفسجيّة العطر...
فـأقضي نومًا ورديّا حتّى رنين منبه العمل.

في إحدى صالات القمار؛
جَلَسَتْ جنبي حسناء شقراء !
رغم أنّ ملامحها بريئة لكنّها كانت كـالنّار،
طلبت منّي سيجارة...
أعطيتُها آخر واحدة "مايان" النّادرة !
دَخّنَتْها و لم تكن لها فكرةً عن ثمنها الخياليّ...
ثمّ دسّت في جيبي ورقة؛
مكتوبٌ فيها رقم هاتفها بـأحمر شفاه شفّافة !
كـثوبها الأبيض الدانتيليّ.

بعد عودتي المُتأخرة؛
دخلتُ في غيبوبة النّوم،
و أصبحتُ ذاك الفنّان في تلك الجزيرة !
و كانت الحسناء هيّ البنفسجيّة العطر...
في تلك اللّحظة تمرّدت روحيّ !
فـثَكَلَتْ جسدي و طارت بجناحين من ماء...
ثمّ أنّني رأيتُها تُغنّي و أنا مُتشبّثٌ بـجسدي !
حتّى آخر أنفاس السُّكر.

أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق