(تعويذة على ورق العنب) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
تعويذة على ورق العنب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُرطٌ مُرصّعٌ بـحجرِ القمر يجلبُ المودّة؛
كلّفتُ حيوانًا من الثّديّات...
أن يضعهُ بـأُذن الأرض !
لـيَبُثّ الحُب.
مساءٌ يحملُ في جعبتهِ الحالكة؛
ماء الحنين من عين الغيوم العاشقة...
يا غائبة؛
أعلمُ بـأنّكِ تعشقين ورق العنب !
أوهل تذكرين تلكِ اللّيلة؟
حين كتبنا عليه الوعود...
كان أوّل لقاءٍ جادٍ بيننا؛
على مقعدٍ خشبيّ مصنوعٌ من الساج !
تحت شجرة الأرز الصّنوبريّة الشّموخ؛
الدائمةُ الاخضرار...
المُحتفظةُ بـيخضور التّفاصيل الصغيرة !
في مكتبةِ ذاكرتها اللّامنسيّة.
اليوم ﺍِﻗﺘﻄﻔﺖُ الكثير من الأوراق؛
أستميحُكِ شوقًا... فـقد تذكّرتُكِ...
اِستفزّتني العناكب حين القِطاف،
كـأنّني ذكرُ عنكبوتٍ قتلتهُ أُنثاه !
فـنصح أولاده ألّا يتزاوجوا...
هل كُنتُ معكِ ذكرًا !؟ لـتكوني أُنثى قاتلة؟
رُغم كلّ ما ذكرت؛
لكن تعافيتُ من وباء الوَلَهْ؟
دمي المريضُ من زُمرةِ كُرياتكِ؛
اِكتسبتْ مناعة الصّبا !
لذا اِستوقفتُ خُفّاشًا؛
ثمّ عقدتُ معهُ صفقة الاِرتقاء الأبديّ !
كأسٌ مملوءٌ بـدمٍ من كوثر مُقابل مُهمّة...
القُرطُ ملفوفٌ بـورقِ العنب !
المكتوبُ عليه '' سَـيَعُمُّ الوِئام ''...
طِر به يا وطواط و أنجِز مُهمّة الاِنعتاق.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق