( اِنقماس ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
اِنقماس
ـــــــــــــــ
تذكّري فقط؛
حين كُنْتُ ماءً و جئتِني ظمآنة !
فـرويتُكِ من نبعِ الحنان....
حتّى جفّ بئرُ عاطفة قلبي !
ثمّ رحلتِ إلى ما وراء مملكةِ الغياب؛
فـمن ﻳﻤﻠﺄُ لي الآن؟
قارورة بحر مشاعري الفارغة...
هل ﺃُﻧﺎﺟﻲ رُبّان الدّمع؟
لـيُغرِقَ سفينةَ صبابتي المثقوبة !
فـيستقِرُّ عند حافّة سراب قاع الرّمال...
جنب نخلةِ الأماني العازبة.
تلك الواحة الّتي بانت؛
على ظَهر أُفق الشّمس المائيّة الضوء !
كانت مُحمّلة بـغيمةِ شوقٍ ثكلىٰ...
بيداءُ روحي العطشىٰ؛
اِستظلّت تحت ضباب قطرة نداها...
مُبتهلةً من عين السّماء الباردة !
زخّات عشقٍ حارّة من حبلِ وريد الحُب.
فـهل سـتمطرُ صحراءُ الماء تُراب أُفُولكِ؟
أم سـتَحْدُث ظاهرة ودق اِنبلاجُكِ !؟
ألم تدقّ ساعةُ يدكِ الرّمليّة الذّكرىٰ؟
هأنذا اِرتديتُ معطف اِختفائكِ؛
فـأُخرجي من كوّة الاِنقماس البحريّ !
عاريةً منيّ حتّى من سلّة نسيانك.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق