( دومينو ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق

دومينو
ـــــــــــــ
نعم؛
لقد كُنتُ لعبتكِ البِكر !
(دو شش)...
أنا عند حُسنِ ظنّك الآن،
سرابُ صحراء !
قاحلةٌ مشاعري إلّا منكِ...
في لُعبتي مع الحُزن !
تَعادَلتُ في الصّمت...
فـأصبحتُ نردًا بـيد جزّارِ قصصٍ قصيرة !
يُراهنُ على ربحي في مسابقةِ بُكاء...
خسرتُ في آخر المُباراة أمام امرأة من ماء !
فـقرّر أن يبيعني كـنصوصٍ مُستهلكة...
كُلّ مئة كلمةٍ مُقابل سكّين !
حتّى أمسيتُ إسفنجًا...
ثقوبٌ سوداء و زرقاء؛
ثُقبٌ أسمر في بياضِ بُطين قلبي الأيسر !
مسكنٌ للنّمل الأحمر،
الشّوقُ اسمُ كبارهم، و صغارهم الحنين...
في موسم السُّبات أُعلنُ اِنفصامي،
لأنّني الابن العاق للسّعادة !
لكيّ أكون بارًّا...
أُغنّي بـهدوءٍ و أبتسمُ بـرضا لحين نومِ أبي !
بعدها أعودُ إلى غُرفتي المُظلمة؛
(هب بياض)...
و بقلمٍ بنفسجيّ !
أكتبُ على الجُّدران الرّماديّة...
أُقصوصةً لـينام الأرق !
فـأبدأُ بـلُعبةِ حظٍّ جديدة.

أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق