( آه... أنا أمطُر ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
على كتفِ قيلولةٍ عوجاء !
عرجتْ روحي إلى السّماء...
اِبتلعتني غيمة حالكة مُحمّلة بـالحُزن !
كانت بـهيئة إنسانٍ بائس،
لـتخلع عباءتها السوداء؛
تبكي ثمّ تبكي و تبكي...
حتّى فاض الأرض، و أشرقت مُتلألئة !
بيضاء ناصعة كـالقُطن...
تقيّأتني !
و نظرتْ لي و اِبتسمتْ،
رأيتُ في عينيها السّعادة...
لـقد أصبحت خفيفة فارغة من الخُذلان !
فـنبتت لها جناحين من ضوء...
ثمً طارت كـفرّاشة "غريتا اوتو" !
الزّجاجيّة الأجنحة...
على مدار قوس الألوان.
سقطتُ من فم السّماء؛
إلى الضّفة الأُخرى من وراء كواليس الفرح...
النّاس غرقى !
أعيُنهُم الدامعة تُناجي توقّف الغيث؛
فـالمطر جرف منازلهم مع فلذّات أكبادهم !
حتّى أحلام يقظتهم البسيطة...
بَقَتْ أرواحهم عائمةً على قيد الحياة !
بلا جسد...
على ظهرِ نهرٍ جارٍ إلى شفا برزخ.
في مُخيّلة الرُّؤيا؛
كُنتُ أنا السّحابْ !
ﺍِﺣﺘﺒﺴﺖُ دموعي...
و بلعتُ حبّة حُلمٍ ورديّة !
مع كأس نبيذٍ محلّل...
لعلّني أبكي على أرضٍ بلا أحياء !
في غضونِ نوم.
خخخخخخخخخ
آآآه !!
أنا أمطُر.
أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق