«زوربا الكنعاني» بـقلم: أحمد نجم الدين / العراق
«زوربا الكنعاني»
«كليوباترا الغرب»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على محمل الجّنون؛
و في عصرٍ برونزيّ الرّقص !
ظهر من أقصى الرّيح فنّانٌ بـالفطرة؛
رجلٌ شرقيّ أُمّيّ على ظهرِ حصان الشِّعر...
بـهيئةِ لقاءٍ من قصائد لوحيّة غزليّة الزّف !
كان يتلو لـحبيبتهِ الشّاميّة الرّاحلة،
أنشودة البعث على سيمفونيّة الجسّد !
بـأنامل لسان الشّهوة الياسمينيّة التّلويح.
على محمل الجّمال؛
و عند ضفاف شاطئ مملكة الجّنس اللّطيف،
بزغت اِمرأة غربيّة كنعانيّة الأُمّ؛
بـخلخالٍ فضيّ مرصّع بـزبرجدٍ أزرق اللّون !
تُجيدُ عزف الـ" تشيلو " على ظهر الحياة؛
بـأوتار كعبِ إحساس رقصها النقريّ...
كانت تخبز بذور دوّار الشّمس المُستوردة !
في تنّور العشق الطينيّ الملح.
اِلتَقَيا عند حافة السّفر في مرآة الرّوح !
أن يُجمع الجّنون مع الجّمال كـباقة حياة،
بـقارورةٍ داكنة عُشبيّة اللّون، مائيّة القواعد !
فارغة من زفير الرّسائل المُقيّدة الاستلام،
فـسيسري النّهر بهما إلى شلّالٍ لازورديّ الشّفّافيّة !
و بتساقطٍ فردوسيّ الملاذ...
إلى عتبة الخلوة الروحانيّة الطّيران !
في كنف العيش في سماءٍ ثامنة الانعتاق...
حتّى الرمق الأخير من السّعادة الخالدة.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق