« لقمة شِعر » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
لا علاقة لي بـالشّعر؛
وُلِدْتُ كـروايةٍ موسيقيّة !
أُمّي كانت تقرأ رواية البُؤساء؛
عندما جائها المخاض...
أمّا أبي كان يسمع السّيمفونيّة التّاسعة !
في سيارته الموسكوفيتش...
ولدت بـعُسرٍ و في رأسي كلّ هذا الصّخب؛
ثرثرة و هواجس فيكتور هوغو،
و صمت بيتهوفن الدّردار !
أنا الابنُ البار لوالديّ؛
أنا الرّاقص الحزين على ألحان الكلمات...
طوّافٌ صوفيٌّ في محراب الفنّ !
لطالما تمنيّتُ أن أكون رسّامًا؛
كرفائيلو، بيكاسو أو ليوناردو دا فينشي...
تمنّيتُ أيضًا أن أكون موسيقارا؛
أرسمُ الكون على جدار الأحلام...
بـفرشاةٍ قزحيّة الشّجن !
لوحاتً تجريديّة بـنوتاتِ قوس الكمان...
أفكاري الغجريّة عاريةٌ من الواقع؛
لرُبّما أنا مُجرّدُ طيفٍ عابر...
في أضغاث رؤيا امرأة من ماء !
عندما تمطرُ الدُّنيا ينقبض قلبي؛
رغم أن نياطهُ من نار...
أنا روحٌ كَسبت من أمشاج الحياة؛
لُقمةَ موتٍ من شِعر.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق