« مُهرّج » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
في ظلّ هذه الحروب الطّاحنة؛
الّتي هزّت عرش الحياة...
دعينا نعيش بـطريقتنا الكلاسيكيّة؛
فلـنتصالح و نعقد هُدنة !
أنا و أنتِ فقط؛
بعيدًا عن كلّ ما يحدث في هذا الكون...
دعينا نغضّ أبصارنا عن ما دار بيننا البارحة !
و عن كلّ تلك المعارك الّتي حدثت معنا؛
تحت سقف الحُبّ...
حسنًا، فقط اِسمعيني يا مُتمرّدة؛
رغم أنّني أبكمٌ و أنتِ صمّاء...
سـنتناقش بـلُغة الإشارة !
المُبتكرة، الّتي تخصّنا...
سـأقبلُ بـأن تكوني راقصة باليه !
شرط أن أكون مُهرّجًا؛
كما طلبتُ منكِ آنفًا و اِعترضتي...
تعلمين بـأنّني مهووسٌ بـجمع الاِبتسامات !
أُلملِمُها من المارّة مُقابل نُكتة !
أو حركات بهلوانيّة أو مجرّد خُدع خِفّة اليد؛
ثمّ أضعُها في جيبي الأخضر الكبير...
أوعدكِ بـأنّنا سـنتقاسم تلك الضّحكات !
سـنعيشُ بـها، سـتكون غذاء روحينا...
نعم، أيضًا بعد إتمام كلّ المشاهد؛
سـأحملُ قبّعتي القزحيّة و أجمع المال !
سـأبني لكِ منه بيتًا من الزّهور؛
التوليب، الجوري، الأوركيد، البنفسج...
أرجو أن لا ترفضي مثل كلّ المّرات !
إعطي فرصةً لـهذه الفكرة...
و بعدها إن لم تعجبكِ الأمور؛
أوعدكِ بأن نعود كما أمس !
كـغريبين و إلى الأبد.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق