« نرجسيّ » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

لم أكن أنا، كان ظلُّ نجمي المُتمرّد !
الّذي اِنشطر منّي في حادث تناقض...
فـأنا هوائيٌّ من تُرابٍ اِنمسختُ لـمائيّ !
في المرد الأخير من طاقتي الإيجابيّة؛
تَذَكَّرتُ أشياءً عسيرة...
نعم؛ يجب أن أعترف، أنا نمطيّ !
في الوقوع في جبّ اِمرأةٍ من فلك...
فـالطّوافُ روتيني اليوميّ؛
لم تكن للطّبيعةِ يدًا خفيّةً تلك المرّة...
أنا الأبله الّذي دعكَ فانوس الكون !
لِـتَحْدُثَ تلك الظّاهرة السّماويّة...
الّتي اِنزلقت من أعين السّماء الحمراء؛
فـأمطرت سُمّ الحُزن على فم العشق.
قبل يومٍ من اِرتشاف قهوة اللّيالي السّمراء !
قالت لي عرّافة العلاقات العاطفيّة؛
أن ترتدي عباءة العُجب في ديوان الحُبّ...
و أنت فارغٌ حتّى من نفسك الإنسانيّ !
فـيجب عليك هتك عرض عقلك...
ثم طرده من رأسك عاريًا !
و رجمه مع أربعةِ شهودٍ بـرحيق الطّين؛
حتى الولوج لأخدُود الموت...
في غيبوبة الحياة تَذَكَّرتُ أيضًا؛
فنّ تدوير الورق على طاولة قمار المكر...
عندما تَلَبَّسْتُ جسد ذاك الطّالب !
المسكين الجّائع و في الدّرس الأخير...
حين سألهُ مُعلّم قواعد اللّغة العربيّة:
س/ أعرب ما تحته خط .
                           ــــــــ
ج/
الخاء: مفعولٌ بهِ غداءُ اليوم،
         منصوبٌ على فتح غطاء الجّواب !
         من غباء السُّؤال.
الطاء: أخت الظاء الكسولة !
         من سلالة الطناجر الصامتة،
         مبني على سكون الفقر.
صفعةُ صمتُ الأستاذ !
الّذي لم يكمل السّؤال...
قذفتني إلى بدء خلق تكويني النّرجسيّ !
فـأصبحتُ أُحصي و بـفائق البُكاء؛
أعداد من فقدتّهم في غضون زلّة.

« نرجسيّ »
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق