« نوستالجيا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

لستُ اِبنًا بارًا للأدب !
فلا تقذفني قسرًا في جبّ النّقد...
فـأنا مازلتُ أحبو لـرشفة حليبٍ من شِعر.
في ديوانِ العُظماء؛
كُنتُ أُمّيًا بـنظرهم الصّائب...
أحملُ كُتبًا قيّمة ثُمّ أُرتّبها على رفِّ عقلي !
حسب تسلسل الأبجديّة...
لكنّني كُنتُ طالبًا صامت الاجتهاد !
حتّى علّمني أحد الزّاهدين؛
قال: كُن تلميذًا و لا تكُن مُعلّمًا...
- التّلامِذة سيكونُون عُظماء كـهذا الإنسان !
و أشّر بـسبّابته لـصورة أحد الفلاسفة.
الآن بعدما شاب رأس العلم منّي؛
و أُصبتُ بـآلزهايمر كلّ شيء...
عدا الزّمن الجميل !
ما عدتُ أكترثُ حتّى للمستقبل القريب؛
دخلتُ في غيبوبة « النوستالجيا » !
عند حافة بحر السّقوط !
إلى ما قبل حدث الحياة و في غضون نبضة؛
كُنت أرتئي بـأنّ أكفّ الإصرار سـتنقذُني !
لكنّني هويتُ كـشلّالٍ لازب إلى ثقب الماضي..
أنا في صراط مضيقِ الحنين !
منزوٍ بين قاب قوسين من شوق...
لـرُبّما سأخرج حيّا لكن بلا جسدي !
سـتكتبُني الجرائد في صفحة الحوادث؛
رجلٌ تاه في كوّة الخيال !
كتب رسالة على حائط غرفتهِ الرّماديّة؛
" أنا بخير فـمازلتُ تلميذًا !
رحلتُ و لم يعرفني أحد ".

أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق