« شرقيّ » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
لأنّني شرقيٌّ و رفيف القلب؛
فـأنا أذوب أمام الجّمال...
يتحوّل ذراع صلابتي من جلمودِ صخرٍ !
إلى أجنحة طير؛
فـأطيرُ طوفًا حول اِمرأة بنفسجيّة الجّوى...
باسقة القوام، جامحة النّظر؛
سافرة من القيود...
عاشقة للرّقص على صدر الحياة !
أتكوّر صمتًا؛
أتلعثم إن سألَتْني ما اسمك؟
- أنا جولييت !
عفوًا...
- رومييت !
قيس بن شدّاد !
أنا ليلى العبسيّ !!!
أنا العاشق، نبضي من جلّنار عطرك...
لم تشرق عليّ الحياة يومًا !
لحين أن بَزَغَتْ من ثغرِ ليلي؛
شمس طيفك !
أنا من جنّ عليّ ظلمة الوحدة؛
منذ ولادة الصِّبا...
أنا الكفيفِ من العشق لـغيرك...
من ذا الّذي صنعكِ من ضلعٍ أعوجٍ !؟
لتكوني بـهذا الاِعتدال...
فـكيف لو كان الضّلعُ قويمًا !
كيف كُوُّرتْ نهديكِ؟
من نحت هذه السيقان؟
و بهكذا اِنسيابيّة...
يا الله؛
كم أنت كريمُ الخَلق...
و نحنُ بُخلاءٌ حتّى في الوصف !
رُغم أنّنا شرقيّون و في جُبّ الحُبّ.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق