«سيّدة العُشب» بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

في تمام ساعة صفر حرب الزّنابق؛
التركوازيّة الاستجماتيزم !
خلوتُ مع سيّدة العُشب...
في كهف حارس بوّابة اللّبلاب العملاق؛
اِمرأة خضراء الشَّعر !
كستنائيّة العين، رُمّانيّة الشّفاه...
حامضةٌ، حلوةٌ، باسقةٌ كـشجرة الخلود !
و أنا الّذي مُتّ من أعوامٍ في أخدود الوحدة...
كيف لـكفيفِ نساءٍ !!
أن يعيش تحت ظلّ اِمرأة من قزح؟
قالت بـنبرةِ همسٍ باردةٍ حفيفيّة النّسيم !
أتُحاربُ معي ضدّ البيداء بـسيفٍ من غيث؟
قلتُ و بصوتٍ صليليّ:
أوهل يرفضُ المُسيّر بكِ !؟
لستُ المُخيّر بل أنا المُختار معكِ؛
أعطيني صولجان البعث اليخضوريّ...
من غضنِ بُطين قلبكِ المطريّ !
سـأغزو الصّحراء بـسفينةٍ طائرة؛
ثمّ سـأسقيها من نبض صوت نهدكِ الدّردار...
ماء الحياة !
سـتزهرُ من صُلبك مملكة الفردوس...
فـلـتخرج من أعلى ظهركِ حمائم الجّنان !
حاملةً على أجنحتها القُطنيّة؛
رايات السّلام الزيتونيّة الرّفرفة...
فـيُكلّلُني الطّبيعة ملكًا بـهيئة طيرٍ حُرّ !
و أنتِ يا أكسير روحي...
ملكة الأكوان المُتوازية الاخضرار.

«سيّدة العُشب»
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق