« أنا و أنتِ و ثالثُنا الحُبّ » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
أنا و أنتِ وجهانِ لعملةٍ واحدة؛
ألا و هيّ التّخفيّ !
داخل جوفِ نصٍّ مُباغت...
كُلّما استرق النّظر؛
لأوراقِ أغصانكِ العارية الجّوى !
أقعُ عارِيَ القلب تحت أزيز أنوثة عِفّتك...
و أنا أسيرُ على أثر خطوات الرّجوع؛
إلى بداية اللّمحة الأولى !
حيث مسّني قفص عشقك؛
من جلباب سجن وحدتي الانفراديّة...
كُنت أرسمكِ راضيةً على جدار فؤادي !
ثمّ أبتسم لـبلاهة مُراهقتي المُتأخرة...
كُنت أحاول جاهدًا فكّ أبوابك المُؤصدة !
فـفي خضمّ توهان البحث؛
وجدت إحدى المفاتيح !
الّتي رَميتِها بوجه القمر حين سمر...
كُنتِ تحكين للنّجوم قصص أحلامك !
على تلك الجّزيرة العائمة في هُوّة السّحاب...
لم أكُن أتجسّس !
فـأنا و اللّيل أصدقاءٌ منذُ الأزل؛
منذُ أن عرف بـأنّني ابن الظلام الوحيد...
لقد همس بـأُذني كلّ شيءٍ عنكِ !
رُغم ذاكرتي الذُّبابية لم أنسى...
كُنت أستحضركِ كلّ ليلةٍ و بـهيئةِ ملاك !
ثُمّ أتمادى في وصفكِ؛
عينيكِ، قوامكِ، شعرُكِ...
أذكر بأنّني تعلّمتُ الشِّعر بكِ !
كلّ ذلك كان يحدثُ في كوّة خيالي البريء؛
لـتبقى المسافات لطيفة البهجة...
فـنجلسُ عند دكّة أطلال الأشواق؛
الورديّة النّجوى !!
أنا و أنتِ و ثالثُنا الحُبّ.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق