«جُلّنار» بـقلم: أحمد نجم الدين / العراق
جُلّنار
ـــــــــــ
أعرفُ امرأةً غاضبة من غيمٍ أحمر؛
لا تمطرُ أبدًا !
تُكحّل رموش السّماء بـسواد الغيرة...
و تجعلُ قلب الأرض قاحلة !
ثم تستعيرُ بـفمها البنفسجيّ قهقهة الرّعد...
ضحكاتُها مُستفزّة؛
تتمايل مع البرد بـصولجان البرق !
تُطفئُ عين الشّمس بـفُستانها القُرمزيّ...
تهويدتها تنوّم النّهار !
تصنعُ من ثبات اللّيل تمثالًا بـهيئةِ أرقٍ دائم...
طيفُها الجّارِس !
غمزًا، توقظُ العُشّاق من هوّة الحُلم.
في وجهٍ آخر من الكون؛
أعرفُ رجلًا هادئًا من سديم !
يرسمُها بـموسيقا هندسيّة التكوير؛
كـملاكٍ حزينٍ على وجه الظّلام...
ثمّ يرسلُها نايًا بـأذن القمر !
فـتُغنّي النّجومُ ضوءًا.
تتراسلُ الكواكبُ معزوفتهُ الشّجيّة؛
تسمعُ الشّدو فـتَبْيَضُّ زُرقةُ وجهها الشاحب !
ثمّ تبكي ودقًا بـهيئة ماء زَهْر الرُّمَّان...
إكسيرًا للحياة.
أحمد نجم الدين / العراق
إعادة صياغة؛
تاريخ كتابة النّص:
(٢٣/تشرين الأول/٢٠٢١)
تعليقات
إرسال تعليق