« أنا والبحر » بـقلم : عائشة زاهر
أنا والبحر
أيها الساكن فيَّ كم تشبهني حد الدّهشة و تسكنني حد الامتلاء، كم أحبك حد الاكتفاء.
تجري منّي مجرى الدّم بالوريد، أراك مقيما في روحي كناسك متعبد ، و بين جوانحي كعاشق زاهد ؛ و بين مقلتيّ كعَبرة صافية، تضم كل صفاتك السّنيّة التي تشيع فيّ، فأتوهج شُهبا و أنوارا.
يا بحر ...
يا توأم روحي...
ياقبلة العاشقين. ..
يا بهجة السّاهرين...
وملاذ التّائهين.
يا روحا تسكنني قبل تكويني ..
تُشبهني في اضطرامي و سكوني...
صدى هديرك الأزلي يتلو على مسامعي قصصك الغابرات قبل صرخة الحياة ،أدرك كُنهها الخفي، فترتجف بداخلي النّبضات،و تتلعثم فوق شفاهي الكلمات، فتنهمر مُقلتاي بالدَّمعات..
ألوذ بك كلّما آلمتني الحياة، فتغمرني بحنو عاشق متيم ،لأغترف منك السّكينة و الاطمئنان...
يا بحر ...
يا روحا تُبدّد عنّي أوجاعي و تُزيح عني تعب السنين ..
يا سرّ عشقي الأبدي الدّفين...
أعترف أنّني عاشقة لك و لن يغريني في عشقك بشرٌ و لا وادٍ و لا نهر..!
عاشقة الحرف والبنفسج
« أنا والبحر » بـقلم : عائشة زاهر
تعليقات
إرسال تعليق