«ابتسامة هوليوود» بـقلم: أحمد نجم الدين/ العراق
هوليوود؛
تلك الابتسامة الّتي غيّرت شكل الحياة !
مرآتي... زاوية مُتناظرة البهجة؛
رَسَمَتْها الرّياح لي على فم امرأة من سرمد...
تلكُمُ الأسنان البيضاء ترفع رايات السّلام؛
عند الأفق المنسيّة خلف ستار الشّجن.
أنا في مرمرٍ من خيال !
تحوّلني عادتي الرّومنطقيّة؛
إلى زورقٍ فيروزيّ لحميّ الغرق...
السّماء كـشظايا بلوريّة الغمز !
والبحر أرجوانيّ الموج والسّفّان من خشب...
أُبحرُ حتّى أقع في بلعوم الأرخبيلات !
رأيتُ في جوف الماء حين غوصٍ ملحيّ؛
نوارس مائيّة الأجنحة، غارقة الطّيران...
حيث كنت برمائيّا، وخياشيمي من قناديل !
نادتني حوريّة من أقصى سفينة الشّعاب؛
أحمد.. أحمد.. أحمد..
لم أسمع اسمي بـهذه الهيئة الفلكلوريّة !
الصّوتُ بقبقيّ الصّدى...
والنّوتات فُقاعاتٌ مُتناسقة الرّقص...
كيف يُغنّي الماء؟
كان المايسترو حصان بحر !
يجلس عند دكّة حبّاريّة الرّعب...
وبيدهِ طيف عصا زعنفيّة السّباحة !
طرّز أطراف الفقاعات الحرفيّة بـالألوان؛
حسب ترتيب أبجديّة القزح...
كـمقطوعةٍ موسيقيّة من صمت بيتهوفن؛
جعلني أسقط من البحر عكسيًا !
لونًا تلو لون...
إلى فوّهة أمّ السّماء اللافقاريّة التّرنّح؛
كـنوتات غُيومٍ ملوّنة التّوزيع...
في اللّحن الأزرق غنّيتُ كـحوت !
حتّى اصفررتُ من الصّياح...
ثم اكتأبتُ حُزنًا بنفسجيّ الشّحوب...
حتّى سال دم دمعي الأحمر حبرًا نيليّا !
على وجه بيارق الفراغ البيضاء الضّحك...
حملتني أكفّ الأشجار اليخضوريّة الاحتضان؛
فـنفختْ من نهدها في فمي ماءها الأخضر !
حتّى أصبحتُ حمضيًّا برتقاليّ الوهج...
ابتسامة تلك المرأة؛
الرّيفيّة العفّة... الصّاخبة النّضوج !
جعلتني أدور في فلك الانعتاق؛
بـهيئة ذكر طيرٍ حُرٍّ طاووسيّ البهرجة.
«ابتسامة هوليوود»
أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق