«فلك إكلينيكي» بـقلم: أحمد نجم الدين/ العراق
فلك إكلينيكي
ـــــــــــــــــــــــــ
في معترك الإصرار، فقدت الأمل !
كان موتًا بطيئًا بعد حادثة الصّدمة الأخيرة؛
الّتي أصابت دماغ الفكرة...
حتّى آوتني من مكر البكاء؛
بعدما أجهشت بـالتقاعس المبكّر !
عن الحياة.
وضعتُ أذني الأيمن على جدارٍ يساريّ الظّن !
فـسمعت أحد المتنوّرين يقول:
"الموظّف مُجرّدُ عبد".
نعم؛ عبد المال لـرُبّما...
أو عبد الأوامر الصّادرة من كنّة الأفق...
المُستظلّة تحت ظلالٍ رماديّة الهدف !
تحثّ على بقاءك في مرحلة السّجود...
إلى انتهاء ركعة ورقة العمل الأولى؛
المُسجّلة بـاسمٍ فضائيّ !
لحين قبولهم لكَ كـمرسالٍ للجُنح الأخيرة...
فـيُقال حينها لكَ "أحسنت"...
الآن أوفيت لـضميرك فـمُتْ قاعدًا.
بعد التّشقلب فيما وراء الوقت؛
وعند محض جنون...
خرج المُتقاعد من جذمي بصورة شكّ !
لم يؤمن أبدًا بالرّحيل؛
رغم أنّ اليقين كان موتي في غضون أمر...
المكان والزّمان والكيفيّة !
فـأنا على مضض من كوني إنسان...
وعلى سبيل المجاز؛
لستُ سوى مارج من قرميد.
بعد سكوتٍ صارخ دام دهرًا؛
بـهيئة غيبوبة نادرة الإزاحة...
كُنتُ مُقيّدًا هناك في جيب الأسئلة المُعلّقة !
أخرجتني أكُفّ عقيمة صدئة التّمييز؛
لأنشطر لـعدّة أشخاص...
أحدهم عند عقرب ساعة الفلك !
يرقص بـعكّازٍ لقلقيّ الصّرير؛
حول مدار قمرٍ خزرجيّ البرزخ...
على بُعد ميلين من ذهب !
وبـيدٍ وساقٍ واحدة فضيّة من زرنيخ.
وأخرى من ضلع بنات أفكاري المحتشامات؛
امرأة نازيّة؛ تقرأ رواية "ذهب مع الرّيح"...
بـعينٍ من حبر وبـقلبٍ من وشق.
وفي رحيق الملكوت؛
طفلٌ من معراج !
يصّعدُ إلى سماوات الضّحك.
أما في زاوية غرفة الذّات العطوفة؛
كان يجلس ذاك الكهل العجول...
يصنع سُبحةً من خلخال لقدم الزّمن !
فـمازال الثوريّ القاطن يخرخر؛
في حديقة عقلاطفيّته عارٍ من النّوم !
يبحث عن أرق الحريّة المُطلقة...
في خرم مخّ الآلهه النائمة في صدع الظلم !
وهو يشاهد طيف زوربا اليوناني...
يرقص كـغيمةٍ واعية من نبيذ !
على مظلّاتٍ من جمرٍ ملائكيّ العفّة.
والأنا يعلكُ الحياة بأسنانٍ من فولاذ؛
فـيُفرغ انتفاخ بطن كبريائهِ...
لـيكتبني القدر صبرًا في لوحٍ من نفخة صور.
أحمد نجم الدين/ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق