« إنسان برمائي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
ولأنّني دائم الغرق في أنهر الشِّعر؛
لذا فـقد أصبت ذات مرّةٍ بـرهاب ماءٍ حاد !
كان التّشخيص من دكاترة الأدب...
بـأنّني مُصابٌ بـمتلازمة داء كلب الكتابة.
مونولوج العواء في وجهي الشّاحب؛
كانت بـهيئة لوحة سرياليّة...
عيناي سنّوريّتان !
أنفي أصبح عبارة عن أذنين متناظرين؛
لأشّم صوت القطط !
الهاربة في موسم التّزاوج...
وأذناي؛ أنفٌ بـفتحةٍ واحدة يسارًا ويمينًا؛
لأسمع عطر البنفسج المركّز !
في موسم انتاج العسل...
فمي المزرق تحوّل إلى جبهتي !
لأتذوّق طعم الحياء في خضّم الفتن...
اختلطت الأصوات في عيني !
طنين النحل ومواء الانجاب.
وليخرج الدّب الجّائع من روحي العطشى؛
خرج جسدي المُرعب لـصيد الأسماك...
السّنارة المُرتجفة أصطادت سمك الرّعّاش !
الصّدمات الكهربائيّة؛
أعادت لي الحياة بـهيئة إنسانٍ برمائيّ.
أحمد نجم الدين/ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق