« هيروشيما » بـقلم: أحمد نجم الدين/ العراق
كـسيجارة "سومر" أنا !
في فم الحياة...
تلكُمُ مُتلازمة عراقيّتي !
مُنِعَ تدخيني لـغير النّاضجين؛
عند السّكّة الأخيرة لـقطار الموت...
لأّنّني مُصابٌ بـبقاء داء كلب التّفكير !
سرطان الوعي.
في زاوية العمر كان يجلسُ طفلًا يشبهني !
تـلبّسهُ جنّ الفقر بـهيئةِ يُتم...
المرآة يُقرؤُني سلام الاستغراب !
فـأنا ميسور الحال...
من ذاك الّذي صوّرني من خرم القلب؟
فـصنّفني كـفقيرِ عاطفة !
أتذكّرُ ضبابيّا؛
رغم ذاكرتي المُصابة بـآلزهايمر التّكرار !
بـأنّني نمتُ ذات مرّةٍ ما يُقارب؛
ثلاث سنواتٍ متتاليّة !
من شدّة الحُزن...
فـاستيقظتُ حلوزونًا !
لأصبح قصير العمر؛
ومع قصر قامة الإصرار...
ما عادت يداي الواقفة على أصابع التّمنّي؛
تصل لأظافر هلال عنقود العنب !
المُتدلّي من مجسّات أخطبوط فتن السّماء...
الصّدَفة اللّامعة كـقبّعةٍ في رأسي المخروطيّ؛
لم تكن مانعة لـصواعق الحنان !
فـجوف مخيّ الهزيل من القسوة؛
يُبكيه أنّة نملة.
في رؤيا عقلاطفيّة؛
كَتَبتُ لأحد الفلاسفة برقيّة مُباغتة:
كيف للطّبيعة أن تُعيد لحياتي خلقها الأول؟
بعدما نخرت المرأة دبر دماغ الحُبّ؛
بـخازوق الخيبة الّتي صنعها الرّجل !
من الضلع القويم لـصلصال الخيانة الأعوج.
انفجاري الصّامت؛
من طراز السّهل المُمتنع !
فقط؛
انفلقت بـهدوءٍ لـنصفين (دخان وعطر).
« هيروشيما »
أحمد نجم الدين/ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق