« أنثى من ضوء » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
أستميحُكِ عُذرًا لتأخّر الرّد؛
لقد كُنتُ في أخدود العودة !
من طيفِ كوكب البرزخ...
لقد قلتُ لكِ مرحبًا قبل نصف يوم !
لكن الحروف تـ قـ طَّـ ـعَـ ـت؛
بـسبب فجوة الزّمن...
فقد كُنتِ جالسةً ترتدين فُستانًا أبيضًا؛
وتُشاهدين جوّالكِ الأحمر وتبتسمين...
حتّى أنّني مددتُ يدي ولوّحتُ لكِ؛
من زاوية غرفتكِ البنفسجيّة !
لكن بلا جدوى.
في متاهة الوحدة صنعتُ آلة تنقُّلٍ زمنيّ؛
التقيتُ بها بـأينشتاين !
في إحدى عتبات الثّقوب السّوداء...
كان يحملُ رايةً بيضاء بلا رفرفة !
مكتوبٌ فيها اسمُكِ بـالمقلوب؛
لأنّ الكون كان بـهيئة مرايا !
أعطاني صولجان فتح البوّابات المخفيّة...
لقد أرسل لكِ معي رسالةً وسلامًا؛
قال فيها بـأنّ الزّمن مُجرّد لُعبة !
تستطيعين تشكيلهُ كـبيتٍ أو عربةٍ أو طائرة...
أو كـإنسان !...، ميكانو، ليغو...
ثمّ قال لي يجب أن أشرب إكسير الزّمكان !
قبل القفز في الأخدود الحلزونيّ؛
لأن روحي لن تتحمّل عصف ريح السُّرعة...
أخرجَ من جيبهِ مُذنّبًا وقال هذه أُمنيّة !
ارمِها بوجه من تُريد واطلب ما شئت...
وسـتتحقّق !
فـألقيتُها بوجهكِ؛
ثمّ تمنيّتُ أن تكوني أُنثى طيرٍ حُرّ...
بـمظهر ضوء.
أحمد نجم الدين/ العراق
تعليقات
إرسال تعليق