« عزيزي الألم » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

عزيزي الألم؛
قبل التحيّة والسّلام،
أُقرؤك العتب من نفث مجرّد قلم...
عندما كنتُ صغيرًا علّمني أبي ألّا أحزن !
فـأصبحتُ أداوي الجروح بـالدّمع...
ذات يوم؛ ترك يدي وحمّلني قشعريرة فراقه،
بـكيتُ كثيرًا إلى آخر قطرة !
بعد تلك الحادثة؛
ما عادت الأعين تصنع حساء الشّفاء...
فـتجذّرتَ فيّ كـشجرة سنديان !
قل لي بـربّك هل تعلم متى أجلك؟
يقال بـأن من يحين موته يعلم بـذلك...
لذا لُطفًا قُل لي عندما تشعر بـالأمر !
أعدكَ بأن أُجهّز لك كفنًا يليق بـوفائك...
سـأكتب عليه خاطرة فراقٍ أبديّة،
ثمّ أدفنك جنب أهلك وأبنائك وأحفاذك...
وسـأزورك كلّ يوم خميس !
وأضع وردةً جوريّة بنفسجيّة مُرطّبة؛
بـدمعٍ ممزوجٍ بـالمطر...
ثم أقرأ عليك تحيّة الوداع.

أحمد نجم الدين/ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق