«شرنقة غجريّة» بـقلم: أحمد نجم الدين/ العراق

عندما نُحِرَ رأس أجنحة شوقي اليانع !
تحت عرش ملكوت العشق الأسود؛
تدلّت من سرّة الأفق شرنقات من ضوء...
تلك الفرّاشات النّبيلة الهزيز !
انفلقت كـتاجٍ فيروسيّ التّوغّل؛
فـأصبحت تُرتّل أناشيدًا صوفيّة التّرنّح !
مُعتنقة دينًا أندلسيًا سرمديّ الرّقص...
حيث مرضت السّماء فـتكوّرت ثم تمايلت !
لـتُمسي بـهيئة قلبٍ قطنيّ الدّفء...
صوتها الحُرّ المُلتهبُ حنانًا أوتاره النّائية؛
أيقظت فلك الطّبيعة من حجرة السّتر...
لـتحوّلها الذّات الإلهيّة لـحوريّة شفّافة !
تسبحُ كـطيرٍ نهريّ، قُرّةً لـعين ماء البراءة...
رأت حبيبها اللّدود من خرم اللُّقَم !
حصان البحر البنفسجيّ المُجنّح؛
فـيلتقيان عند مضيقِ بستانٍ من زبرجد...
في يومٍ مُمطرٍ وفي مروجٍ خضراء الجّوى؛
يرقصان رقصة التّزاوج القزحيّة البرق !
يتبادلان شرارة القُبَل الكهربائيّة...
معركة جنسيّة نورانيّة الانتشاء !
رُعود آهاتهما تُنبتُ جنينًا من ياقوت؛
في بطن شجرة البرتقال المُطعّم بـالرّمان !
قطرات النّدى اللّازبة تتساقطُ من الأغصان؛
على مسودّات رواية فنتازيّة !
لـكاتبة شرقيّة مليحة الفكر...
تستمدّ أناملها الشّفّافة مدادها الدّاكن؛
من صانعات يخضور البلاغة...
ترسمُ جنّ بطلتها على بياض ورق الإنس !
البطلة النّاصعة السّحر...
الّتي لطالما كانت تلوذُ عشقًا؛
لـطيفِ درويشٍ من خيال الكواكب...
يطوفُ رقصًا حول امرأة من درك الشمس !
تشعلُ مارجًا من حُبٍّ في أرضٍ من ماء...
لعلّ الطبيعة يجمعهما كـلوحةٍ من نجم !
في بكرة الكون...
وفي روايةٍ أُخرى شكسبيريّة الرُّؤية !
تتحوّل الكاتبة لـشرنقة.

«شرنقة غجريّة»
«برقيّة إلى "ألِف شَفَق"»
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق