« تهويدة ساحرة » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
«تهويدة ساحرة»
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بين كلّ ما يحدث اليوم في خرم مخّي !
لكنّني أبتهجُ كـطفلٍ وجد لعبته الوحيدة؛
كلّما أسمعُ صوت بائع " القيمر "...
وأحضّر في الحلم للصّباح إفطارًا فلكلوريًا !
ولحين مجيء المساء أتسامر مع الضّوء...
حتّى يأتي اللّيل فـأنام عند ناصية القلق !
لأستيقظ عدّة مرّاتٍ في منتصف الدّيجور؛
فـأُحدّثُ الجّدار عن وليمةٍ من شمس !
كنتُ دومًا أظنّ بـأنّني يومًا ما؛
سـأدخلُ في غيبوبة الزّمن كـطيفٍ نورانيّ !
لأُقلّب الأعوام بـإيماءة السّبّابة...
فـأختار عصرًا ذهبيًّا من أعينٍ فكتوريّة !
فجأةً وفي لُجّة التّفكير !
خَرَجَتْ شامخة من ظلّ الوقت؛
ساحرة بـهيئة شاعرة من فيروز !
قالت: ماذا سـتفعل لو كُنتَ قيسًا؟
قلتُ: سـأحضّر قصيدة غزليّة من جمشت؛
لحين انفلاق بنفسج ليلى من بدر الشّعر...
أعجبتها ردّي السّاذج !
فـمسختني لـرُؤيا وقالت:
" النّوم في عسل الخيال رؤية بؤريّة؛
منبثقة من أعينِ كونٍ سنّوريّة النّظر...
فلا تتفاءل ! "...
ثمّ تلاشت إلى العدم كـريحٍ صرصر...
سـأنتظرُ من عزيزٍ أمنية سنةٍ جديدة !
لأخرج من شقّ الأضغاث بهيئة عاشق.
«تهويدة ساحرة»
أحمد نجم الدين/ العراق
تعليقات
إرسال تعليق