« كانون ثالث » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
هآؤُمُ اعتقوا قلبيه !
أنا محبوسٌ في زُنّار الصّبابة الزّاهدة؛
كـسكّينٍ تلبّسهُ جنّ عشقٍ من موت...
بـمجرّد خيبة، أقطعُ وتين الحُبّ؛
عند محراب ذكرى من بحر !
لـيسيل دم العواطف على أرضٍ من ماء...
لا تعصي أوامر الشّتاء الغيبيّة المطر !
لـرُبّما أتساقط دمعًا من سماءٍ من حرب...
أنتِ امرأة مائيّة من كانونٍ ثالث !
عطستها الغيوم حين أُبابة من بُكاء...
يا دُرّة الأنهر، أنا دائم الغرق صمتًا؛
عند عزف موركِ الدّردار !
ضُمّيني طفلًا جاء ناهلًا لـحليبٍ زلال؛
من حظنكِ الشّفاف يا ابنة "أيا" !
لستُ من ذريّة الشّمس؛
لكنّني الابن العاق للظّلام !
الّذي دسّ وجههُ بـجمر الضّوء...
حتّى تعصّر فؤاده خمرًا مُحلّلًا في كأس الهيام !
فـلنتّفق لـنلتحم،
ويكأنّنا الآن عند عتبة الحُكم؛
نُناجي قاضي الطّبيعة لـعقدِ قرانٍ فُراتيّ !
عند برزخٍ عائمٍ من زمزم.
«امرأة مائيّة من كانونٍ ثالث»
أحمد نجم الدين / العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق