« أُحجيّة لقاء » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
من مجنون؛
برقيّة إلى فضيلة الشّطرنج !
عُصبة من الشّخصيّات المُميّزة...
في نصابٍ تامٍ لـقضيّة جناية لقاء.
مُغنّي ومُهندس الصّوت المشكوك في أمره؛
يلبس زيّ الصّدى الغير المُحتشم !
خليطٌ موسيقيّ من أوبرا كوراليّة؛
مطرّزة بـجوقة تينورٍ صادحة !
بـحُنجرةٍ مُمكيجة؛
بـسوبرانو لا منتهية الأوكتافات !
يرقص على نغم كلماتٍ من وحي طيف...
سيناريست من قوسٍ بربريّ !
كتب القصّة في كوخٍ ثلجيّ من عرق...
بدأ السّرد وهو يأكل فاكهة أغواج !
فـيتخيّل بـأنّه أنثى حيوان دب الماء...
في إحدى الفصول يتحوّل؛
لـتمثالِ "زنمردة" !
تشبّثتْ العبثيّة فيه كـروحٍ شيطاإنسيّة؛
عندما قرأ إحدى روايات "ألبير كامو"...
فـأصبح يعيش في جوف المتن إغريقيًا؛
يقول: أنا "هرمافروديتس" !
في حين أنّ الحكاية كانت تخصّ؛
فيلسوفًا انتهازيًّا "شيشرون" !
لـذا تاه في صومعة الجدل؛
كـطائر رُخٍّ بلا أجنحة...
أفكاره المُشوّشة المُشوّهة؛
جعلت كتاباته عبارة عن أُحجيّات !
كان يظنّ بـأنّه مصابٌ بـمتلازمة بهجت...
يقول بـأنّه رأى "أبقراط" في رؤيا !
فـشخّص مرضه...
من الناحيّة العاطفيّة كان شاعرًا؛
يغرقُ في لهيب قصائد "بوكوفسكي" !
ثمّ يموت في ماء دمه الأبيض حرقًا...
يرى وجههُ السّرياليّ في لوحات "دالي" !
كـأنّه مرآة شجرة برأس تفاح...
عندما انبثقتْ حبيبته من شُوال برتقال؛
أرسل وردةً لـزُحَل !
فـصنع الكون منها له خاتمًا من عطر...
لـيهديه لها بـعلبةِ قلبهِ البتول !
فـالتقيا كـزوجٍ من موسيقا "دخول الجّنة"؛
بـعزف "إفانجيليس" !
لـينادي المُنادي من اللأفق؛
كُونا نجمتين.
«أُحجيّة لقاء»
أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق