« طيران عكسي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
في حديثٍ واقعيّ مع طائر الفينيق؛
كُنتُ سـأحترقُ في غضون غفوة.
قال: أمنيتكَ للطّيران المائيّ؛
أشبه بـحُبٍّ مستحيلٍ ومن طرفٍ ثالث !
كـأن تعشقكَ امرأة باريسيّة؛
وهي ترقص مع ــ عشيقها ــ الموسيقار...
وأنت لا تُجيد الرّقص ولا تعلم ماذا تعني:
"دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي".
صوتٌ عارمٌ من السّماء؛
لا تُفكّر أبدًا في الطّيران.
جميلٌ أن تُحدّثكَ الطّيور؛
بـلغةٍ صِداميّةٍ مُباغتة...
كـأن يقول لك الببّغاء: مياو.. مياو !
فـينتابُك سكوتٌ دردار بـهيئةِ جلطة فكريّة.
وفي حديثٍ زقزقيّ مع أنثى العصفور؛
قالت بـتهجّم: أين بيوضي يا ذكر الإنس؟
قُلت: زقزقزقوه...
ظننتُ بـأنّها تجيد لغة الكوميديا السّوداء !
حتّى أُصبتُ بـغباء الضّحك؛
من صدمة المعنى.
أن تعشق طيور الحُبّ؛
لـتتكاثر في رأسكَ / محبّة الأعداء !
تلكُمُ قصّة رومانتيكيّة غبيّة السّرد...
من وحي طيف كاتبٍ ساذج.
أنا الآن في حيّ العسل !
أظنُّني تحوّلت لـنحلةٍ عاملة كبيرة الحجم؛
بعد اصرارٍ مرير لـساحر الطّبيعة الشّجريّ !
عدوّي اللّدود: الدبور الأحمر...
يطاردُني كلّ يوم سبت !
والعقارب الهاربة من صحراء الفرائس؛
تلدغ شجرة البرتقال المُحتوية خليّتي...
فـاسقط عكسيًّا في فم دبّ السّماء؛
بحثًا عن شجرةٍ من غيم.
«طيران عكسي»
أحمد نجم الدين / العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق