« وداعًا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

برقيّة من مجهول بـعنوان "وداعًا" !

عزيزي أحمد؛
أعلم جيّدًا بـأنّك عندما تُحب !
تحبّ بـصدق؛
وتكون مجنونًا بـصورةٍ هستيريّة مخيفة...
لكنّني أيضًا على يقين تام؛
بـأنّك سـتنساني وبـسهولة...
لأنّني أومنُ بـالأبراج فـأنت من برج الجدي؛
فـمن السّهل جدًّا عندك !
حذف أيّ شخصٍ من حياتك و بدون ألم...
مـا عدتُ أطيق تجاهلك !
لكنّك سـتبقى في ذاكرة قلبي وإلى الأبد.

لـطالما كُنت أشكّ في تاريخ ميلادي !
وبعد تلك البرقيّة أصبحت علي يقين...
رغم أنّي لا أومن بالأبراج.

المقطع الأخير؛
نهاية تلك الرّسالة الّتي نخرت قلبي؛
كانت بـهيئة لوحة:
"فروع شجرة اللّوز المُزهرة" 
لـفينسنت فان خوخ...
أصبحتُ في تلك اللّحظة "ثيو" !
وكـأنّني رأيتكِ تقطعين أذن اللّقاء؛
بـسيفٍ من كلمة.

وحتّى يومنا هذا مازلت؛
أسقي تلك اللّوحة بـإبريقٍ من دمع.

أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللّوحة أدناه للرّسام الهولندي:
"فينسنت ويليم فان خوخ".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق