« توأم حزنٍ ملتصق » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
بـلسان عشرينيّتي الضائعة؛
تحيّة طيّبة معطّرة بـنشوى الحُبّ..
تحت قاموس المشاعر الشّاردة !
من سلّة الثّقة العمياء من الصدق..
تصاويرنا الّتي نُقِلَتْ لـمكتبة الصّور؛
عُرِضَتْ في صفحة الذّكريات الآسنة !
في الرّصيف السّابع عشر من شريط العمر.
الفترة الّتي قضيتُها في منفى الحياة؛
علّمتني أن أكون بـكامل قواي العقلاطفيّة !
الصّراع الّذي حدث في جوفي الماكر؛
اخرج الثّعلب إلى ساحة معركة الإصرار.
أنا الآن ناضج في تمام ساعة الصّفر؛
أحملُ بـيدي اليُمنى سيفًا من ورد !
وفي اليسرى قنينة عطرٍ من نابالم..
ثمّ أسرحُ عند دكّة الموت مُتسائلًا؛
كيف ستكون أوجه تلك الحروب؟
أعود إلى مسرح مراهقتي البتول !
فـأسأل من كشك التّذاكر؛
عن موعدٍ لي مع فتاة عشرينيّة !
يسألني عن شكلها واسمها وكُنيتها؛
ليتأكّد من سجلّ العشّاق..
يجدُها في آخر صفحة الخيبة المتروكة !
عند شقّ جدار كرسي الانتظار.
هكذا أعود معها وبـكامل الألم؛
لـنرسم طريقًا جديدًا مسقيًّا بـرشفة أمل..
وعند حدود الهاوية ننتظر الحصاد !
أوراق خريفنا الذّابلة من ملح الضروف؛
جاحظة الأعين تبرق من مستنقع الجرح..
فـها أنا وأنتِ الآن؛
توأمان ملتصقان من حزن.
«توأم حزنٍ ملتصق»
أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق