« حبّ في ظلّ حرب » بـقلم: أحمد نجم الدين/ العراق
لم أكن أعلم بـأنّ الحُبّ يكونُ عجيبًا !
في أوج الحرب.
السّائحة الأجنبيّة الّتي تَرْجَمَتْ اليباب؛
بـصورٍ تلقائيّة بـجوّلها العتيق !
عشِقتْ الأب الّذي فقد جميع عائلته.
المُراهق الوحيد لأهلهِ؛ فقط والديه..
مسك بـيد جارتهِ العاقر !
عقد قرانهما بوّاب العمارة؛
عند باب الخروج إلى ضفّة السّماء.
المُحارب الّذي أستشهد؛
بعد أربعين يومًا من القتال !
شاهدوا على وجهه؛
ابتسامة بائعة تذاكر قطار الالتحاق.
لم أكن أعلم يومًا؛
بـأنّني سـأُحبّ حبًّا من نوعٍ آخر !
عندما سمعتُ ردّ أعزبٍ كبيرٍ في السّن؛
عن هل أحببت امرأة؟
تعجّبتُ عندما كان الجواب؛
نعم؛ أحببت تلك المرأة العمياء !
الّتي ترتدي عباءة سوداء طيلة عمرها..
لأنّها فقدت جميع أولادها !
من ضغط زنادٍ بـسبّابة السّيّد كاتم..
نعم.. الآن أصبحت على علمٍ تام؛
عن ماهيّة هذا الحبّ العجيب !.
أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق