« أنا البئر والغراب.. » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
في مدينةٍ من يباب؛
شجرة ميّتة وبئر..
وأنا !
وطيف غراب.
علّمني الغراب؛
كيف أرمي الأحجار في البئر !
لـتمطر عكسيًّا..
فـينبتُ لي من اليابسة كوخًا من خشب.
صنعتُ من ذراع الشّجرة اليمنى؛
فأسًا من رماد !
حين احترق النّهار..
أما الذّراع اليُسرى؛
مؤشِّرًا لـغروب اللّيل المؤجل.
على أرضٍ زعلت منها الشّمس !
كان الفأس الّذي صُنِعَ سابقًا من التّراب..
يستمدّ من الصّخور الضّوء !
حتّى مطلع النّار.
يظنّون بـأنّني حيّ؛
كلّا !
أنا البئر والغراب والشّجرة.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق