« دومينو » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
نعم؛ نحن لعبتكم البِكر !
"دو شَشْ"..
لسنا متعادلين بـالحُزن؟
الآن؛ نحن النرد !
وأصابعكم الجزّار..
أطرافُنا "هَبْ يَكْ" !
لكن قلوبنا المُنتهية الصّلاحيّة؛
مصفوفةٌ مُنتصرة.
أمس ناديتُ أبي من درك اللّحد؛
فـتزحزحت القبور !
ثمّ خرجت الطيور بـرأسِ أطفال..
قال لي الطّفل الأبيض الحامل راية الوطن؛
والدك يُقرؤُك السّلام !
ويقول: أريدُ مطرًا.
هل يكفيكَ نهرًا من دمع؟
سـأجمع كلّ القطرات من أصحاب الأعين !
الّتي تُبترُ منها المُقل بلا تخدير.
أ يكفيك؟
أن أعصر غيم غصّة أمّهات الشّهداء !
أنت الّذي تعلم ماذا يعني "قهر الرّجال"..
أ يكفيك بحر صراخهم؟
يا أبي؛ لم أعد أستطيع النّوم..
هل تعلم بـأنّني فقدتك آلاف المرّات !
في كلّ مرّة ناديتك فيها ولم تُجب؛
فقدتك.
لستُ بارًا؛ أنا الإبن العاق للدُّنيا !
توسّلتُ الموت أن يأخذني..
ولا جدوى.
أنا الآن أُعلن انفصامي من الحياة؛
سـأدخل موسم السّبات !
لحين نوم الأرق، ثمّ إعلان وفاة الموت..
حتّى مطلع العدم؛ "هَبْ بياض".
« دومينو »
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق