« رجلٌ من سلالة العدم » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

سَألهُ الجماهير؛ كيف أحبّتكَ يهوديّة؟
ابتسمَ.. ثمّ غادر !
قد كَحَّلَ عينهُ بـبارود الرّجولة.

في زمنٍ غريب؛ ما بين الطّفولة والمراهقة؛
وعند حيّنا العتيق المُرصّع أبوابهُ بـالأُلفة !
أحببتُ بنت الجيران الصّهباء...

في ضفّةٍ أُخرى؛
وبعد مرور أعوامٍ كثيرة..
رأيتها من خرم الدّين !
إنّها تعتنقُ دينًا غير ديني..
الابتسامة المُتبادلة في غضون تلويح !
كانت كفيلة بـأنّنا مازلنا تحت ظلّ؛
تلك المحبّة البريئة.

أنا الآن؛
أكتب بـكامل قواي العاطفيّة..
كلّما سكب الحرب على قلوبنا قيح نارهِ !
رَتَّبَتْ الحياة لنا رفّ الذّكريات؛
حسب أبجديّة العمر.

عندما بلغتُ الثلاثين؛
ظننتُ بـأنّني في أوج النّضج !
كان عليّ هدم بعض المبادئ السّاذجة..
مثلا: الحبّ يصنع المعجزات !
أو الحرب يصنع الرّجال.

لقد اقتربت من الأربعين؛
أُشبّهُ نفسي بـعود ثقاب !
والحرب يحرق في رأسي ثورة..
أشتعلُ فـتطفئني رياح الصمت الدّردار !
أُحبّ فـيحرقني برد المسافات.

أنا إنسانٌ من ماء؛
ورجلٌ من لهب !
ينتمي لـسلالة العدم.

أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق