« أضغاث يقظة » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
في ساعة مُتأخّرة وبعد جنون اللّيل؛
كُنتُ أتحدّثُ مع الجّدار بـلغةِ الحكّ !
قلت له: عُدْ بي إلى ديجور الماضي القريب..
مثلًا؛ قبل غيبوبة البارحة بـيومٍ ضائع !
عندما أصبابني لهب الأرق كـظاهرة؛
وتحدّى كلّ العقاقير العشبيّة النّوم..
كعادتي المُتوازية؛ أنا دومًا أتكرّر بانشطار !
في جوف مصفوفةٍ تركوازيّة العدم.
كيف سـأنام في لُجّة غرفةٍ من معركة؟
سـيكون اليقظة عبارة عن جلجلة كوابيس..
صرخات سرياليّة الصّليل؛
طفلٌ بـهيئة حقيبة سفرٍ إلى الآخرة !
يُحْمَلُ بـيدِ أخٍ بلا رأس..
انبجر صمتًا لـكونهِ بلا فم !
ويكنّما تمّ استئصال قلبي بلا تخدير.
لقد تعلّمت جُزافًا؛
أن أعيش لـثلاثين عامٍ في كنف ليلة.
إلى غيبوبة الهلوسة؛
أثرثر !
أنا مُرتزق؛ عليّ ذبح الأطفال أولًا !
ثمّ اغتصاب النّساء، فـقتل الشّيوخ..
قرصانٌ بـعينٍ واحدة وبقدمٍ خشبيّة !
هل أنا في كوّة فلمٍ هوليووديّ؟
سـأسرقُ صندوق كنز الحياة..
رائدُ فضاءٍ من وكالةٍ خُرافيّة النّهج !
يُشغّل قمر إعصار القيامة..
لإبادة نصف البشر وثلث الجّنّ !
يجب إعلان استقلال الأُمَمْ الماكرة؛
الرّجعيّة الاختباء.
عند هامة تلّ الخيبة !
أرى عُراةً يشبهون الهنود الحمر؛
في أعراسهم !
لكن يرقصون رقصة المثليّين؛
علينا تجهيزهم بـعتادٍ من نبيذ..
بعد الاستيقاظ الإكلينيكيّ؛
يقول لي صديقي الوفيّ الوحيد:
لقد أُصبتَ بـحمّى زمهريريّة شديدة العكّ..
حتّى أنّك فارقت الدُّنيا !
ثمّ عُدتَ من جديد إلى مهزلة الحياة.
ثرثرة؛
« أضغاث يقظة »
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق