« البرقيّة الأخيرة » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
عند هامة المساء؛
أضع كفّي بـتنّور الشّمس المختبأ !
خلف أسوار ساعة المسافات الرّمليّة..
وأحكي مع المرآة قصّة الثّوار !
وكيف أحبّ أحدهم امرأة لا دينيّة..
كان يغازلها بـبندقيّةٍ من كافور !
ثمّ يرحل إلى جبهةٍ من سديم..
حتّى الرّمق الأخير.
عزيزتي صاحبة الوشاح النرجسي !
في هذه اللّيلة الموحشة..
أكتب لكِ هذه البرقيّة؛
على جيب القميص الأبيض !
لـزفافنا المؤجل..
بـبارود الطلقة الأخيرة !
ثمّ ﺃُﺅَﻣِّﻦُ القمر مرسالًا من نور..
وسيصلكِ الرسالة عبر نافذة صبركِ !
اقرئيها بـيقين الحبّ !
حتّى وإن مُتْ.. فقط اعلمي؛
بـأنّني لكِ وللوطن؛ وأنتما الانعتاق.
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق