« ريش من كبريت » بـقلم: أحمد نجم الدين / العراق
من أنت ومن أين؛ يا نشرة أنباء الآن؟!
لا تحدّثني عن أخبار اليوم؛
فقط اسقني من ماء السّلام كوثرًا..
وضَعْ على عنقي كهرمان الزمن !
ثم امضي إلى سدرة العدم.
أنا اليوم في آخر لحظةِ صبرٍ من نارجيل !
بترتُ أصابع الكلمات من مدّةٍ من بيداء..
ودفنت الأيادي في حقلٍ من خمر !
لم يكن للتّريّث ضِلعًا من فضاء،
ولا قدمًا من دهر..
فقط سكونٌ من متاهة؛
على هيئة "سي فور" من رحمة !
تكوّن من خلاصة اختناق.
قبل شهرٍ من سديم؛
حيث سُجنتُ في جوزِ كونكان الحياة !
انتزعتُ من روحي خصلة العيش،
وزرعتهُ في جبين الموت حياءً..
ثمّ رقدتُ في قبرٍ من غراب !
مُتمنّيًا قيامًا من نعيق.
سـأُبعثُ يومًا؛ ريشًا من كبريت !
اشعلتهُ أنفاسًا من قهر الرّجال..
فـتنفخني رياحًا من "فوم" !
لأختفي في جوفِ ثقبٍ أسودٍ بـهيئة سُرّة.
«ريش من كبريت»
أحمد نجم الدين/ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق