« سراط الأعراف » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
مُتكوّرٌ في جبّ بيداء الحزن..
أرفعُ قضيّتي المؤصدة من سماء الأمس البعيد؛
إلى القريب؛ إلى قاضي قضاة الزّمن !
لم يعُد هُنالك ثغرًا لـساعة الحلول الرّمليّة؛
الّتي تشعّبت على كفوف الابتهالات السّوداء.
أنا ونفسي وأشباهي الّذين خرجوا من مرآتي؛
نحمل كفن التّوبة مُقبلين أوجهنا المُشوّهة،
إلى زمرة القوانين المرصوصة في دفتر الآلهة..
حيث درب العدم.
أستيقظُ في تمام ساعة فجر الاستجابة؛
أفعى الكوابيس مازال حول عنقي !
تصفعني الأرواح بـريحٍ من سديم..
ثمّ أُدجّ قسرًا إلى غيبوبة فلم الحساب.
أنظرُ بـطرفِ عينٍ مثقوبة من فتحة باب الأثم؛
أجدُني عارٍ من الأنا ومن ثمّ من الصّدق..
نعم؛ فـأنا ولدتُ بـفمٍ خُيّط بـسلاسلٍ من جمر !
أعلكُ لساني بـأسنان الضّمير اللّبنيّة السّقوط..
أبحثُ عن لقمة حقٍّ من ورق رسميّ !
لأعتق بريئًا من طيف الحياة..
أنا ميّتٌ قبل ابتهالات الدّعاء.
«سراط الأعراف»
أحمد نجم الدين / العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق